للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السبب الخامس: أن التعليم يختار لإدارته والإشراف على مسيرته رجال مؤهلون في مجاله لديهم - مع التأهيل - الرغبة والحماس في نجاحه وبلوغه أهدافه، وأهل الباطل يختارون لإدارة التعليم والإشراف على مؤسساته المتنوعة من يؤيد باطلهم ويحارب الحق وأهله.

ولهذا نشاهد على قمة المؤسسات التعليمية في البلدان التي يحارب طغاة الحكم فيها الإسلام رجالا لا دين لهم - وإن تسموا بأسماء مسلمين - ولا خلق يجعلهم قدوة حسنة، بل يضايقون ذوي المؤهلات - سواء أكانت مؤهلاتهم إدارية أو تربوية، أو علمية في أي علم من علوم الإسلام أو العلوم الكونية والتطبيقية - كل ذلك من أجل أن يستبدوا بالتوجيه في هذا المجال الذي يصوغ العقول، ويسبقوا بباطلهم إليها ويحجبوا عنها الحق الذي يحمله أهله.

وقد يوضع على قمة التوجيه في مجال التعليم من هو فاشل في إدارته، تضيع بإدارته المصالح أو تعظم، وتكثر المفاسد، ولكن مؤهله لدى طغاة الحكم وأنصار الباطل هو محاربته للحق وتأييده للباطل، ويعلم هذا كل من عنده وعي وبصيرة واهتمام بمصالح الإسلام والمسلمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>