إن المفكرين الذين يسيطرون على وسائل الإعلام بأفكارهم، هم العلمانيون الذين - لا أقول: إنهم يفصلون الدين الإسلامي عن الدولة، ولكن أقول: إنهم - يحاربون الإسلام والداعين إليه، وإن المتفلسفين الذين يلبسون ثياب الفلسفة، ومن يسمون بالأدباء والشعراء والمثقفين الذين يشككون في الوحي والرسالة واليوم الآخر، ويسخرون من أحكام الإسلام، وإن الإباحيين الذين يسمون بالفنانين، من الذين ينشرون الفاحشة، ويدعون إلى الأخلاق الفاسدة والوقوع في حمأتها، من ممثلين ومسرحيين ومغنين وراقصين وبهلوانيين وغيرهم، هؤلاء كلهم هم الذين تفتح لهم وسائل الإعلام أبوابها، وتصفهم بالنجوم والرواد والأدباء والكتاب، وهم الذين ضلت بهم الشعوب الإسلامية وتحطمت معنوياتها وانحطت أهدافها حتى أصبحت فيما أصبحت فيه من الذلة والهوان والتبعية.