وبخاصة كرة القدم - إشادة تجعلها أعلى وأسمى - عند الناس وبخاصة الناشئة - من الجهاد في سبيل الله (١) ، ومن ارتياد المساجد والتفقه في الدين وحفظ كتاب الله، وإذا أردت أن تعرف مدى تأثير هذه الإشادة، فتجول في أحياء كثير من مدن المسلمين وشوارعها، وانظر يمنة ويسرة لترى فرق الشباب والأطفال الصغار الذين يتبارون في كرة القدم، وانظر إلى ملابسهم والشارات التي تزينها وتدل على تشجيع وتأييد النوادي التي استولت على عقولهم، فلا تجدهم يفكرون إلا في شراء ملابس الرياضة، واقتناء عدد من الكرات وإصلاح ملاعب في تلك الأحياء والمباراة فيها، للوصول إلى أعلى ما يمكن من التدرب والمران، لا يملون من تضييع أوقات طويلة في هذا العمل الذي أشربته قلوبهم، ثم فتش عن نشاطهم المدرسي ومذاكرة دروسهم وإتقانها، فستجد كثيرا منهم أصفارا إلى اليسار، حتى يضطر المسؤولون في المدارس إلى نقلهم من صف إلى آخر وهم لا يستحقون ذلك، فيتخرج جيل ممسوخ هو المسؤول عن تنمية بلدان المسلمين!
(١) ومما يدل على استيلاء الرياضة على عقول الشباب، سجود أفراد بعض الفرق الرياضية شكرا في وسط الملاعب الرياضية، لتحقيقهم فوزا رياضيا، وجماهير المسلمين تشاهد ذلك على القنوات الرياضية في الوقت الذي يسيطر اليهود على أرض المسلمين وينتهكون أعراضهم، ويهدمون بيوتهم، ويدنسون مقدساتهم، ويقتلون شبابهم، ويعتقلون نساءهم، ويهينون علماءهم ... !