للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم انتقل الإعلام الحكومي في كثير من الدول الحاكمة للشعوب الإسلامية للرضا بمدينة (أريحا أولا!) وبعض الأميال من غزة، مع ما زرع فيهما من مستوطنات يهودية مسلحة، ومع إحاطة الجيش اليهودي بهما، ومع السيادة اليهودية الكاملة عليها، وبعد الاتفاق السري بين ما سمي بمنظمة التحرير واليهود سكت الإعلام الحكومي عن ذكر اليهود بالعدو، فلا يصف دولة اليهود إلا بما سمت به نفسها: "إسرائيل" وأخذت وسائل الإعلام تمهد لإعلان إلغاء مقاطعة الشركات اليهودية رسميا، أما في الواقع فقد باشرت بعض الدول هذا الإلغاء وتم لقاء مسئوليها مع اليهود سرا أو جهرا. (١)

وكان إعلام حكومات الشعوب الإسلامية يكرر كلمة: العدو الصهيوني ويتحاشى بعضه ذكر العدو اليهودي، بل يصرح بأنا لا نعادي اليهود لأنهم أبناء عمنا، ولكنا نعادي الصهيونية، إلا أن هذا الإعلام تخلى فجأة عن ذكر العدو الصهيوني أيضا، إرضاء لدول الغرب التي أصدرت عن طريق الأمم المتحدة - وهي واجهة الغرب وبوقه - قرارا باعتبار أن الصهيونية ليست عنصرية!.


(١) وقد ارتقت بعض الحكومات في الشعوب الإسلامية اليوم إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع اليهود، بعضها باسم سفارات، وبعضها باسم مكاتب، مع المواقف المتشددة المبنية على التدين اليهودي الذي اتبعته حكومة الليكود بزعامة نيتان ياهو!

<<  <  ج: ص:  >  >>