للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولنذكر - على سبيل المثال - شكوى المسلم الألماني الدكتور " مراد هوفمان " (١) من إطلاق أعداء الإسلام مصطلح "إرهابي" على المسلم الذي يشتبه في صدور عنف منه، دون غيره من أهل الديانات والمبادئ الأخرى.

قال: (فالإعلام الغربي يقف على خلفية صلبة من العداء للإسلام، ولديه قرون استشعار انتقائية لكل همسة تنسب للإسلام، ولديه مصطلحات خاصة جدا، لا يستخدمها إلا للإسلام والمسلمين. فمثلا لم نقرأ في صحيفة أوروبية - أيا كانت - مصطلح "إرهابي" أطلقته على شخص يهودي أو مسيحي ... ولكن نقرأ "إرهابي مسلم" وهذا المصطلح ملأ صفحات الجرائد الأوروبية والأمريكية خلال تغطيتها لحادث تفجير المركز التجاري العالمي بنيويورك في مطلع عام ١٩٩٣م.

وإذا حدث وهاجم إرهابي خارج العالم الإسلامي هدفا ما، جاءت التقارير الصحفية بمصطلح "مقاتل، محارب، فدائي" ولن نقرأ أبدا مصطلح "إرهابي كاثوليكي" أو "متعصب مسيحي" أو "إرهابي هندوسي" حتى الهجوم بالغاز في مترو طوكيو في مارس ١٩٩٥م نسب إلى راديكاليين!!) . (٢)

العلوم النظرية.


(١) ولد في عام: ١٩٣١م. دكتوراه في القانون، عمل في وزارة الخارجية الألمانية من سنة ١٩٦١م وتولى مناصب في بعثاتها في عدة بلدان. دخل في الإسلام سنة ١٩٨٠م في مدينة بون، ألف عددا من الكتب، منها: (نهج فلسفي لتناول الإسلام) و (دور الفلسفة الإسلامية) و (يوميات ألماني مسلم) و (الإسلام كبديل) وقد شنت أجهزة الإعلام الألمانية عليه حملة عنيفة بسبب تأليفه هذا الكتاب الذي يرى فيه أن الإسلام هو المؤهل لإنقاذ الأمم مما هي فيه من شقاء وضنك. و (الإسلام عام ٢٠٠٠) و (رحلتي إلى مكة) .
(٢) جريدة (أخبار العالم الإسلامي) التي تصدرها رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة. عدد: (١٦٢٥) صفحة (٩) بتاريخ: ١٩ - ٢٥ جمادى الأولى سنة ١٤١٨ هـ - - ٢٠ - ٢٦ أكتوبر سنة ١٩٩٧م.

<<  <  ج: ص:  >  >>