نعم يستنفر قادة الباطل جيشا كبيرا من الموظفين في إدارات البريد والجمارك الجوية والبرية والبحرية، لرصد المطبوعات وشرائط الكاسيت والفيديو التي ترد إلى الشعوب الإسلامية - ولو كانت من بلد إسلامي - وهي تحمل الحق، فتصادر وتمنع من الوصول إلى عقول الناس في داخل تلك الشعوب، مع تيسير دخول الوسائل المماثلة التي تحمل الباطل، بحيث تغرق بها المكتبات التجارية وتكون في متناول الأفراد والأسر، وكذلك تسهل سبل نشر الكتب والجرائد والمجلات وأشرطة الكاسيت والفيديو التي تنشر الباطل سواء أكان عقديا أو فكريا أو أخلاقيا، يؤذن بطبعها وبيعها وتوزيعها، وقد تتولى إدارات الإعلام في تلك الشعوب الإسلامية توزيع تلك الوسائل مجانا إمعانا في نشر الباطل ومحاصرة الحق.
وتَدعمُ محاصرةَ الحق والحجر على العقول منه، بمنع كل وسيلة إعلامية تحمله، ونشر الباطل وتسهيل كل وسيلة تحمله إلى عقول الناس، أنظمةٌ إعلامية وأجهزة إدارية تنفيذية ظاهرة وخفية تسهر على تنفيذ المخطط الآثم الذي قصد به الحجر على العقول من أن يصل إليها الحق، وفتح الأبواب للباطل ليستقل بتلك العقول.