وهذا ما نشاهده اليوم، حيث جد أهل الباطل في السباق به إلى العقول جدا لم يسبق له نظير، فحققوا بذلك غاياتهم المدمرة، واتخذوا كل ما أتيح لهم من الوسائل لإبلاغ الباطل إلى عقول الناس، فكثر بذلك سوادهم في بلاد الكفر وبلاد الإسلام، حتى فسدت عقول كثير من أبناء المسلمين الذين وقفوا محاربين لدينهم في صف أعدائه الذين سبقوا بباطلهم إلى عقولهم.
وخلاصة هذه النتيجة أن سباق أهل الحق به إلى العقول ينشره ويثبته ويكثر أنصاره، ويجتث الباطل ويذل أهله ويجفف منابعه، وأن سباق أهل الباطل به إلى العقول ينشره ويثبته ويكثر أنصاره ويضيق دائرة الحق ويفتن أهله.
فليعِ ذلك أهل الحق وليجدوا في السباق به إلى العقول امتثالا لأمر الله وحفاظا على سعادتهم وسعادة البشرية بسعادتهم.