والمصلحة الحساسة هي التي تشكل تهديدا مباشرا لإحدى النقاط الحيوية ... ولذلك تعتبر أمريكا الوسطى وكوريا من المصالح الحساسة للولايات المتحدة، ومن الممكن أن تلجأ الولايات المتحدة أحيانا في معالجة المصالح الحساسة، وكأنها مصالح حيوية وكنوع من الإستراتيجية الدفاعية.
أما المصالح الهامشية فهي الأمور التي لو سيطرت عليها قوى معادية فإنها تشكل تهديدا غير قريب لمصلحة حيوية أو مصلحة حساسة.
وعلى سبيل المثال فإننا لا نحب أن تحتل إحدى الدول المعادية دولة مالي، ولكننا لا نعتقد أن احتلال مالي سوف يكون له تأثير على مصالح الولايات المتحدة المهمة، ومن هنا فلا نفكر في استعمال القوة العسكرية لرد هذا الاعتداء.
إن إستراتيجيتنا الأمنية يجب أن تقيِّم كل ما يمكن عمله طبقا لمستوى الأهمية لمصالحنا وإمكاناتنا وما نواجه من أخطار.
فعلى سبيل المثال لا نرسل الوحدة ٨٢ المحمولة جوا للدفاع عن إحدى مصالحنا الهامشية في موريتانيا، ولكننا نفعل ذلك بدون تردد للدفاع عن مصلحتنا في الخليج ... ) [كتاب الفرصة السانحة. ترجمة أحمد صدقي. دار الهلال] . وقد فعلوا!.