(٢) أخرجه البخاري (٥/ ١٢٢) , كتاب المغازي , باب غزوة الحديبية , من طريق سالم عن جابر - رضي الله عنه - , قال: "عطش الناس يوم الحديبية , ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين يديه ركوة فتوضأ منها ثم أقبل الناس نحوه , فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مالكم» , قالوا: يا رسول الله ليس عندنا ماء نتوضأ به ولا نشرب إلا ما في ركوتك , قال: فوضع النبي - صلى الله عليه وسلم - يده في في الركوة , فجعل الماء يفور من بيه أصابعه كأمثال العيون , قال: فشربنا وتوضأنا , فقلت لجابر: كم كنتم يومئذ؟ قال: لو كنا مائة ألف لكفانا , كنا خمس عشرة مائة". (٣) أخرجه أحمد في مسنده (٦/ ٨٢) ح ٣٥٩٨ , بلفظ: "كنت أرعى غنماً لعقبة بن أبي معيط , فمر بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر , فقال: «يا غلام هل من لبن؟ » قال: قلت: نعم، ولكني مؤتمن , قال: «فهل من شاة لم يَنْزُ عليها الفحل؟ » فأتيته بشاة , فمسح ضرعها، فنزل لبن فحلبه في إناء، فشرب وسقى أبا بكر , ثم قال للضرع: «اقلص»، فقلص , قال: ثم أتيته بعد هذا , فقلت: يا رسول الله علمني من هذا القول , قال: فمسح رأسي وقال: «يرحمك الله فإنك غليم مُعَلَّم «, قال محققوا المسند -شعيب الأرنؤوط , عادل المرشد , وآخرون , بإشراف: د. عبدالله التركي-: "إسناده حسن" , وأخرجه ابن حبان في صحيحه (١٥/ ٥٣٦) , ككتاب إخباره - صلى الله عليه وسلم - عن مناقب الصحابة رضوان الله عليهم وقد فعل , ذكر عبدالله بن مسعود الهذلي - رضي الله عنه - , ح ٧٠٦١. (٤) هي عاتكة بنت خالد بن منقذ بن ربيعة , أم معبد الخزاعية , ويقال: عاتكة بنت خالد بن خليف بن منقذ. الاستيعاب (٢/ ١٠٦) , أسد الغابة (٧/ ١٨٠) , وقد أخرج حديث الرسول معها ابن عبدالبر في الاستيعاب (٢/ ١٣٧) , من طريق حبيش بن خالد وهو أخو أم معبد - رضي الله عنهم - , وأخرجه أبو نعيم في الدلائل (٢/ ٣٣٧) ح ٢٣٨ , والبيهقي في الدلائل (١/ ٢٦٦) ح ٢٣٥ , والحاكم في المستدرك (٣/ ١٠) ح ٤٢٧٤ , وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".