ثانياً: لوكان الرجوع نافعاً ويتجدد الوقت به لكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحق وأولى به في غزوة الخندق، لاسيما ومعه علي - رضي الله عنه - وسائر أصحابه - صلى الله عليه وسلم - كما تقدم عن ابن تيمية رحمه الله تعالى. ثالثاً: هب أن في ذلك نفعاً، ولكنه على كل حال هو نفع كمال - وليس ضرورياً، بدليل عدم رجوع الشمس له - صلى الله عليه وسلم - في الغزوة المذكورة، فإذا كان كذلك فما قيمة هذا النفع تجاه ذلك الضرر الكبير الذي يصيب المسلمين بسبب تخبيطهم في صلاتهم ووصومهم كما سبق عن الذهبي؟ ! . وجملة القول: أن العقل إذا تأمل فيما سبق من كلام هؤلاء الحفاظ على هذا الحديث من جهة متنه، وعلم قبل ذلك أنه ليس له إسناد يحتج به، تيقن أن الحديث كذب موضوع لا أصل له". انظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (٢/ ٣٩٥ - ٤٠١). وقال الشيخ الألباني في تعليقه على حديث «أمر - صلى الله عليه وسلم - الشمس أن تتأخر ساعة من النهار، فتأخرت ساعة من النهار»: "ضعيف -ثم قال: - تنبيه: قد جاءت أحاديث وآثار في رد الشمس لطائفة من الأنبياء، ولا يصح من ذلك شيء إلا ما في الصحيحين وغيرهما أن الشمس حبست ليوشع - عليه السلام - ". انظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (٢/ ٤٠١ - ٤٠٢). (١) في هامش أ "أي ساعة واحدة من يوم واحد". (٢) في ب "يكن". (٣) تقدم تخريجه , انظر: ص ٥١٨ - ٥١٩.