ويمكن أن نستخلص من هذا النص ما يلي: أن ابن سبع عمر طويلاً حتى ألحق الأحفاد بالأجداد , فهو قد عاش النصف الأخير من المائة الخامسة للهجرة , وأوائل السادسة , وإذا كان حفيده وتلميذه ابن الغازي قد ولد في حدود أوائل المائة السادسة، وتوفي في بضع وتسعين منها، أو على الأصح سنة ٥٩١، فلا يجوز أن يسمع من جده ابن سبع إلا بعد أن تصل سنه ١٦ على الأقل , فإذا أضفنا إلى ذلك ما يذكره ابن سبع نفسه في مقدمة كتابه (شفاء الصدور) من أنه قضى في جمعه قرابة ثلاثين سنة أو تزيد، والشأن أن لا يتصدى العلماء للتأليف، إلا بعد أن تصل أعمارهم نحو الأربعين؛ فيجوز لنا أن نزعم بأن ابن سبع، ولد في حدود ٤٤٠ هـ، وتوفي في نحو ٥٢٠ هـ، وقد عاش نيفاً وثمانين سنة؛ ويذكر الأنصاري في اختصار الأخبار أنه دفن في الربض الأسفل من سبتة - بصحن جامع التبانين - حيث تقام الجمعة , وربما كان خطيباً هناك. انظر: أقدم عالم مغربي وصلنا تراثه: أبو الربيع سليمان ابن سبع السبتي -١ - , سعيد أحمد عراب , مجلة دعوة الحق - العدد ٢٠٠ , وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية , المملكة المغربية. (١) اسم كتابه (شفاء الصدور في أعلام نبوة الرسول وخصائصه). انظر: المصدر السابق. (٢) في ب "ولأنه". (٣) في ب "في" , وهو خطأ.