٧ - منهج جمال الدين السرمري في التوحيد منهج من ذهب إلى القسمة الثلاثية (الربوبية, الألوهية, الأسماء والصفات).
٨ - قرر جمال الدين السرمري أن الإيمان بوجود الله قد دلت عليه بعثة الأنبياء وآياتهم, ونفى أن يكون الدليل العقلي متقدم عليها كما يزعم أهل الكلام, وأبطل دلالة العقل من القياس في الرب على معرفة الله, وقرر أن لا يحصل للعقل من القياس في الرب إلا العلم بالسلب والعدم إذا كان القياس صحيحاً.
٩ - قرر جمال الدين السرمري قول شيخ الإسلام ابن تيمية في مسألة تسلسل الحوادث, وقال بأن جنس الحوادث لا أول لها, وأن القول بأن جنس الحوادث لها أول يلزم منه أنه سبحانه كان معطلاً عن الصنع.
١٠ - أجمل القول في القسم الثاني من أقسام التوحيد (الألوهية) -فيما وقفت عليه من كتبه-.
١١ - وافق جمال الدين السرمري مذهب السلف في توحيد الألوهية سوى ثلاثة نصوص له في الاستشفاء بتربة قبور الصالحين وبركة الأتربة المضافة إليهم قد ذكرها في سياق حديثه عن التداوي بالأتربة وهذا من التبرك الممنوع؛ وأما مسألة التوسل الممنوع فقد كان منهجه فيها مضطرب بين منع التوسل بذوات الأولياء وذم مسلك الصوفية في ذلك على منهج شيخ الإسلام ابن تيمية , وبين الاستعمال بأبيات في ظاهرها التوسل الممنوع بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وآله - رضي الله عنهم - والاستعانة بهم في حصول المنفعة ودفع المضرة.
١٢ - قرر جمال الدين السرمري أن خلاف السلف في أيّ شهر ولد النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيما مضى من الشهر يدل على أن السلف لم يكونوا يجعلون ذلك موسماً للاجتماع والولائم والاحتفال في صُنع الأطعمة والأشربة والسماعات, إذ السلف كانوا أعظم الناس توقيراً ومحبة وتعظيماً للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأحرص الخلق على نشر محاسنه.