يشرعه ويأمر به وينهى عنه, والتحذير من الاحتجاج بالقدر.
٢٣ - حدد مفهوم الإيمان بأنه تصديق بالجنان, وقول باللسان, وعمل بالأركان, يزيد بكثرة العمل والطاعة, وينقص بترك العمل والمعصية.
٢٤ - قرر أنه لا يكفر أحد من أهل القبلة بمطلق المعصية, ولا يسلب الفاسق الملِّي الإيمان بالكلية , وأنه يُرجى للمحسن, ويُخاف على المسيء.
٢٥ - قرر تولِّي جميع أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ومحبتهم, والترضي عنهم, وأنهم خير القرون, أما على وجه الخصوص فمعرفة لكل فضله ومنزلته بحسب ورود النص فيه على خصوصه , والشهادة له وفق ما جاء في هذا النص.
٢٦ - قرر الإمساك عما شجر بين الصحابة - رضي الله عنهم - مع سلامة القلوب وكف الألسن عن
الخوض في ذلك.
٢٧ - قرر أن ترتيب الخلفاء الأربعة في الفضل كترتيبهم في الخلافة.
٢٨ - قرر وجوب طاعة الأئمة في غير معصية الله, ووجوب إقامة الشعائر العامة معهم, وعدم جواز الخروج على ولاة الأمر حتى ولو جاروا وظلموا, مالم يُرَ كفراً بواحاً فيه من الله برهان.
٢٩ - قرر وجوب لزوم الجماعة والنهي عن الفرقة.
٣٠ - منهجه في التعامل مع أهل الأهواء والبدع يتلخص في ضابطين:
- الأول: حراسة الدين وإبطال البدع والنفير الدائم في ذلك, وأن هذا الضابط داخل دخولاً أولياً في شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
-الثاني: مخاصمة أهل البدع وترك مجالستهم عموماً لما يترتب على ذلك من المفاسد العظيمة.
وختاماً؛ فإن الإمام جمال الدين السرمري يعد من أئمة أهل السنة الذين كان لهم دور بارز في تقرير العقيدة الصحيحة وفق قواعد وأصول سلف الأمة, كما أنه بهذا