(٢) أخرجه الترمذي (٥/ ٣٦٦) , أبواب تفسير القرآن , باب ومن سورة ص , ح ٣٢٣٥ , عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: احتبس عنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات غداة عن صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى عين الشمس , فخرج سريعاً فثوب بالصلاة , فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتجوز في صلاته , فلما سلم دعا بصوته قال لنا: «على مصافِّكم كما أنتم» ثم انْفَتَلَ إلينا ثم فقال: «أما إني سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة: أني قمت من الليل فتوضأت وصليت ما قدر لي فنعست في صلاتي فاستثقلت , فإذا أنا بربي تبارك وتعالى في أحسن صورة فقال: يا محمد , قلت: لبيك رب , قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري -قالها ثلاثاً- , قال: فرأيته وضع كفه بين كتفي حتى وجدت برد أنامله بين ثديي , فتجلى لي كل شيء وعرفت , فقال: يا محمد , قلت: لبيك رب , قال فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: في الكفارات , قال: ما هن؟ قلت: مشي الأقدام إلى الحسنات , والجلوس في المساجد بعد الصلوات , وإسباغ الوضوء حين المكروهات ... » الحديث. قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".