وانتصابه إما لأنه حال موطئة، كقوله تعالى:(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً)[يوسف: ٢]، أو مؤكدة كقوله تعالى:(وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ)[الحج: ٧٢] وليس بلازم في المؤكدة أن تكون مقررة لمضمون جملة اسمية، ولا أن يكون مجيئها على إثر جملة عقدها من اسمين لا عمل لهما كما يشعر به ظاهر لفظ "المفصل"؛ لأن ذلك شرط لحذف عاملها على سبيل الوجوب، لا لكونه حالاً مؤكدة.
وإما لأنه بدل من القرآن، وهذا أوجه على مذهبه؛ لما أن الحال زيادة في فائدة الجملة، والبدل هو المقصود في الإيراد، والمبدل كالتوطئة، فيفيد التوكيد لما فيه من التنبيه والتكرير، والإجمال والتفصيل.
قوله:(مؤلفاً)، التأليف: جمع الحروف أو الكلم لتركيب الكلمة أو الكلام، والنظم: هو الجمع مع ترتيب.
الأساس:"هو أليفي وغلفي، وهم ألافي، ولو تألف فلان وحشياً لألف".