مختتماً"، إلى آخره، مع ما روعي فيه من صنعة التجنيس الاشتقاقي. هذا هو المراد، لا ما قيل: إنه قال أولاً: خلق القرآن، ثم غيره تقية؛ لأنه صرح بذلك في قوله: "وما هي إلا صفات مبتدأ" إلى آخره.
ولقائل أن يقول: إنما عدل استدراجاً كما هو دأب البلغاء، وعليه مخاطبات الأنبياء.
قوله:(كلاماً)، الجوهري: "الكلام اسم جنس يقع على القليل والكثير".
الإمام: "تركيب "ك ل م" بحسب تقاليبه الستة يفيد القوة والشدة، وسمي الكلام به؛ لأنه يؤثر في الذهن بواسطة القرع في السمع، ومنه الكلم: الجرح.
ك م ل: الكامل القوة، بخلاف الناقص.
ل ك م: بمعنى الشدة في اللكم، وهو الضرب بمجمع الكف، ظاهر.
م ك ل: يقال: بئر مكول، إذا قل ماؤها، فيحصل منها للوارد الشدة.
م ل ك: يقال: ملكت العجين، إذا اشتد عجنه، ومنه ملك الإنسان؛ لأنه نوع قدرة.