قال السكاكي:"لا يجوز الفصل بين المضاف والمضاف إليه بغير الظرف، ونحو قوله:
بين ذراعي وجبهة الأسد
محمول على حذف المضاف إليه من الأول. ونحو قراءة من قرأ: "قتل أولادهم شركائهم"، و"مخلف وعده رسله" لإسنادها إلى الثقات وكثرة نظائرها من الأشعار، ومن أرادها فعليه بخصائص ابن جني، محمولة عندي على حذف المضاف إليه من الأول، وإضمار المضاف في الثاني، على قراءة من قرأ: "والله يريد الآخرة" بالجر، أي: عرض الآخرة، وما ذكرت - وإن كان فيه نوع بعدٍ - فتخطئة الثقات والفصحاء أبعد".
روى الواحدي عن أبي علي: أن الفصل بين المضاف والمضاف إليه قبيح، قليل في الاستعمال، ولكنه قد جاء في الشعر، كما أنشده أبو الحسن الأخفش: