للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما فعل، فقال صلى الله عليه وسلم: أنتظر أمر ربي، فلما صلى صلاة العصر نزلت، فقال: نعم، اذهب فإنها كفارة لما عملت.

وروي: أنه أتى أبا بكر فأخبره فقال: استر على نفسك وتب إلى الله، فأتى عمر رضي الله عنه فقال له مثل ذلك، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت، فقال عمر: أهذا له خاصة أم للناس عامة؟ فقال: بل للناس عامة.

وروي أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: توضأ وضوءاً حسناً وصل ركعتين (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ).

(ذلِكَ) إشارة إلى قوله (فَاسْتَقِمْ) فما بعده (ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ) عظة للمتعظين.

[(وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)].

ثم كرّ إلى التذكير بالصبر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- بفتح السين- كعب بن عمرو الأنصاري"، وفي "الاستيعاب": "كعب بن عمرو بن عباد، ويقال: كعب بن عمرو بن مالك". الحديث: أخرجه الترمذي عنه مع اختلاف وزيادات على ما رواه المصنف، والحديث ينصر القول الأول.

قوله: (ثم كر إلى التذكير بالصبر): يعني: رجع إلى تذكير ما بدئ به ضمناً، وهو قوله: (وَاصْبِرْ)، لأن المذكور أولاً- وهو قوله: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ) إلى قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>