(الْأَحْزابُ): اليهود والنصارى عن الكلبي. وقيل النصارى؛ لتحزُّبهم ثلاث فرق: نسطورية ويعقوبية وملكانية. وعن الحسن: الذين تحزبوا على الأنبياء لما قص عليهم قصة عيسى اختلفوا فيه من بين الناس (مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ) أى: من شهودهم هول الحساب والجزاء في يوم القيامة أو من مكان الشهود فيه وهو الموقف.
قوله:(وعن الحسن: الذين تحزبوا على الأنبياء)، مؤذنٌ بأن التعريف في (الأَحْزَابِ): للجنس، والمراد قومٌ معهودون لكمالهم في الاختلاف، وقريبٌ منه قوله تعالى:(وقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ)[الفرقان: ٣٧]، وإنما كذبوه وحده، ولذلك جمع الأنبياء.
قوله:(أي: من شهودهم هول الحساب) ذكر في (مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ) ستة أوجه؛ لأن