فإني لا أغني عنكم شيئا"، ثم قال: "يا عائشة بنت أبي بكر، ويا حفصة بنت عمر، ويا فاطمة بنت محمد، ويا صفية عمة محمد، اشترين أنفسكنّ من النار فإني لا أغني عنكنّ شيئا".
الطائر إذا أراد أن ينحط للوقوع كسر جناحه وخفضه، وإذا أراد أن ينهض للطيران رفع جناحه، فجعل خفض جناحه عند الانحطاط مثلا في التواضع ولين الجانب. ومنه قول بعضهم:
وأنت الشّهير بخفض الجناح … فلا تك في رفعه أجدلا
ينهاه عن التكبر بعد التواضع. فإن قلت: المتبعون للرسول هم المؤمنون، والمؤمنون
قوله:(المتبعون للرسول هم المؤمنون)، توجيه السؤال أن قوله:{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} ظاهراً غير صالح لأن يقع بياناً لقوله تعالى: {لِمَنِ اتَّبَعَكَ}، لأن {لِمَنِ اتَّبَعَكَ} لا إبهام فيه، ولا يحتمل غير المؤمنين.