كان ذلك، وهو الخسف بقارون، ومن الناس من يقف على «وى» ويبتدئ «كأنه»، ومنهم من يقف على «ويك». وقرأ الأعمش:(لولا منّ الله علينا). وقرئ (لَخَسَفَ بِنا) وفيه ضمير الله. ولا نخسف بنا، كقولك: انقطع به. ولتخسف بنا.
(تِلْكَ) تعظيمٌ لها وتفخيمٌ لشأنها، يعنى: تلك التي سمعت بذكرها وبلغك وصفها. لم يعلق الموعد بترك العلو والفساد، ولكن بترك إرادتهما وميل القلوب إليهما، كما قال:(وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا)[هود: ١١٣] فعلق الوعيد بالركون. وعن على رضى الله عنه: إنّ الرجل ليعجبه أن يكون شراك نعله أجود من شراك نعل صاحبه، فيدخل تحتها. وعن الفضيل أنه قرأها ثم قال:"ذهبت الأمانى هاهنا". وعن عمر بن عبد العزيز كان يردّدها حتى قبض. ومن الطماع من يجعل العلوّ لفرعون، والفساد لقارون،