والضمير للسبيل؛ لأنها مؤنثة، كقوله تعالى:(وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ الله مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَها عِوَجاً)] الأعراف: ٨٦ [. (وَلَّى مُسْتَكْبِراً) زامًا لا يعبأ بها، ولا يرفع بها رأسا: تشبه حاله في ذلك حال من لم يسمعها وهو سامع (كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً) أى: ثقلًا ولا وقر فيهما، وقرئ بسكون الذال. فإن قلت: ما محل الجملتين المصدرتين بكأن؟ قلت: الأولى حال من (مستكبرا) والثانية من (لم يسمعها)، ويجوز أن تكونا استئنافين، والأصل في (كأن) المخففة: كأنه، والضمير ضمير الشأن.
قوله:(زامًّا) الجوهري: زمَّ لأنْفِه، أي: تكَبَّر، فهو زَامٌّ.
قوله:(وقُرئ بسكون الذّال) قرأها نافعٌ.
قوله:(والأُولى حالٌ من {مُسْتَكْبِرًا}) أي: من المُسْتَكِنِّ فيه يدلُّ عليه.
قوله:(والثانية مِنْ {لَّمْ يَسْمَعْهَا}) يكون حالانِ مُتَداخلانِ.
قال أبو البقاء:{كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا} حالٌ، والعاملُ {وَلَّى} أو {مُسْتَكْبِرًا}، و {كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا}، {وَقْرًا}: إما بدلٌ من الحال الأُولى، أو تَبيينٌ لها، أو حالٌ من فاعل ((يسمع)).