وهلين. (حتى إذا فزع عن قلوبهم)، أى: كشف الفزع عن قلوب الشافعين والمشفوع لهم بكلمة يتكلم بها رب العزة في إطلاق الإذن، تباشروا بذلك وسأل بعضهم بعضا:(ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا): قال (الْحَقَّ)، أى: القول الحق، وهو الإذن بالشفاعة لمن ارتضى. وعن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم:«فإذا أذن لمن أذن أن يشفع فزعته الشفاعة». وقرئ:(أذن له)، أى: أذن له الله، و (أذن له) على البناء للمفعول. وقرأ الحسن:(فزع) مخففًا، بمعنى فزع. وقرئ:(فزع) على البناء للفاعل،
الراغب: الفزعُ: انقباضٌ ونِفارٌ يعتري الإنسانَ من الشيءِ المُخيف، وهو من جنسِ الفزع، ولا يقال: فَزِعْتُ من الله، كما يقال: خفتُ منه. وقوله تعالى:{حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ}[سبأ: ٢٣] أي: أزيلَ، يقال: فزِعَ إليه: إذا استغاثَ به عند الفَزع، وفَزِع له: أغاثه.
قوله:(((فَزَّعَ)) على البناءِ للفاعلِ)، ابنُ عامرٍ، والباقون: على بناءِ المفعول. ومعنى {فُزِّعَ}: كُشِفَ الفَزَعُ عن قلوبهم، و ((فَزَّعَ)): كشَفَ الله الفَزَع. وقراءةُ ((فُرِّغ)) بالراءِ والغينِ