والثريا: ويسمى النجم والنظم، وهو تصغير ثروى من الكثرة ونوؤه خمس ليال.
والدبران: وسمي بذلك لأنه دبر الثريا، أي: صار خلفها ويسمى المجدح، ونوؤه ثلاث ليال.
فإن قيل: أتقول لكل ما دبر كركبًا الدبران؟ قلت: لا، لأنه قد يختص الشيء من جنسه بالاسم حتى يصير علمًا له، وإن كان المعنى يعم الجميع، وعلى ذلك قولهم: النابغة، في الجعدي [والذبياني]، وابن عباس في عبد الله، وأنشد:
وردن اعتسافًا والثريا كأنها .... على قمة الرأس ابن ماء محلق
تبدت على آثارها دبرانها .... فلا هو مسبوق ولا هو يلحق
والهقعة: تشبيها سميت بذلك تشبيهًا بهقعة الدابة تكون عند رجل الفارس في جنب الدابة، يقال: فرس مهقوع، وهي ثلاثة كواكب تسمى رأس الجوزاء ونوؤه ست ليال، ولا يذكرون نوءها إلا بنوء الجوزاء، وتسمى الأثافي لأنها ثلاثة صغار منقاة.
والهنعة: وهي منكب الجوزاء الأيسر، وسميت بذلك من قولهم: هنعت الشيء: عطفته وثنيت بعضه على بعض، وكأن كل واحد منها منعطف على صاحبه، ونوؤها لا يذكر، وهو ثلاث ليال، وإنما يكون في نوء الجوزاء. والذراع: ذراع الأسد وله ذراعان: مقبوضة ومبسوطة، ونوؤها خمس ليال، وقيل: ثلاث ليال وأحد كوكبي الذراع الغميصاء وهي تقابل العبور والمجرة. ويقال لكوكبها الآخر: الشمال المرزم، ويروى ومرزم الجوزاء، ولا نوء له.