بما أغنى عن إعادته. وعن ابن عباس" {عَذابًا شَدِيدًا} يوم بدر. و {أَسْوَأَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ} في الآخرة، {ذلِكَ} إشارة إلى الأسوأ، ويجب أن يكون التقدير: أسوأ جزاء الذي كانوا يعملون؛ حتى تستقيم هذه الإشارة. و {النَّارُ}: عطف بيان للجزاء، أو خبر مبتدأ محذوف. فإن قلت: ما معنى قوله: {لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ}؟ قلت: معناه أن النار في نفسها دار الخلد، كقوله:{لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}[الأحزاب: ٢١]، والمعنى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، وتقول: لك في هذه الدار دار السرور، وأنت تعنى الدار بعينها. {جَزاءً بِما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ} أي: جزاء بما كانوا يلغون فيها، فذكر الجحود الذي هو سبب اللغو.