{الْكِتابَ} التوراة، {وَالْحُكْمَ} الحكمة والفقه، أو فصل الخصومات بين الناس، لأنّ الملك كان فيهم والنبوّة، {مِنَ الطَّيِّباتِ} مما أحل الله لهم وأطاب من الأرزاق، {وَفَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِينَ} حيث لم نؤت غيرهم مثل ما آتيناهم.
قوله:(وقرئ: {لِيَجْزِيَ قَوْمًا}): ابن عامر وحمزة والكسائي: بالنون، والباقون: بالياء.
قوله:(على معنى: وليجزى الجزاء قومًا): قال صاحب "التقريب": وفي المجهول في نصب {قَوْمًا} على: ليجزى الجزاء قومًا: نظر؛ لأنهم قالوا: إذا وجد المفعول به تعين، فالأولى أن ينتصب بـ"أعني" أو "يجزي" لدلالة المجهول على جاز، وقال أبو البقاء:"الجيد أن يكون التقدير: ليجزى الخير قومًا، على أن "الخير" مفعول بع في الأصل، كقولك: جزاك الله خيرًا، وإقامة المفعول الثاني إقامة الفاعل جائز، أو التقدير: ليجزى الجزاء، على أن القائم مقام الفاعل المصدر، وهو بعيد".
وقال صاحب "الكشف": لأن المصدر لا يقوم مقام الفاعل، ومعك مفعول صحيح،