للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشتملت عليه، ويقد: "هذا تبليغ"، ويكون اتصال ما بعد الفاء بـ {بَلَاغٌ} اتصال الحكم بالوصف، والمعنى: كن صابرًا على أذي قومك، ولا تضجر منهم، ولا تستعجل نزول العذاب، وأد ما عليك، والزم الحجة عليهم، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حي عن بينة.

ويعضده ما رواه الواحدي عن الزجاج: "تأويله: لا يهلك- مع رحمة الله وتفضيله- إلا القوم الفاسقون. ولهذا قال قوم: وما في الرجاء لرحمة الله آية أقوى من هذه الآية".

نظيره في خاتمة سورة الأنبياء: {إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ} [الأنبياء: ١٠٦]، قال: "الإشارة إلى المذكور في هذه السورة من الأخبار والوعد والوعيد والمواعظ البالغة، والبلاغ: الكفاية، وما تبلغ به "البغية"، والله أعلم.

* * *

?

<<  <  ج: ص:  >  >>