وإيراد "الإيمان" غير مضاف: ما لا يخفى على المتأمل، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه، تقديره: إن كنتم صادقين في ادعائكم الإيمان، فلله المنة عليكم.
وقرئ:"إن هداكم"، بكسر الهمزة، وفي قراءة ابن مسعود:"إذ هداكم".
وقرئ:{تَعْمَلُونَ}، بالتاء والياء، وهذا بيان لكونهم غير صادقين في دعواهم، يعني: أنه عزّ وجل يعلم كل مستتر في العالم، ويبصر كل عمل تعملونه في سركم وعلانيتكم، لا يخفى عليه منه شيء، فكيف يخفى عليه ما في ضمائركم، ولا يظهر على صدقكم وكذبكم؟ ! وذلك أنّ حاله مع كل معلوم واحدة لا تختلف.
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:«من قرأ سورة الحجرات أعطي من الأجر بعدد من أطاع الله وعصاه».