وقرئ:{تَشَقَّقُ}، و"تشقق" بإدغام التاء في الشين، و"تشقق" على البناء للمفعول، و"تنشق". {سِرَاعًا} حال من المجرور، {عَلَيْنا يَسِيرٌ} تقديم الظرف يدل على الاختصاص، يعني: لا يتيسر مثل ذلك الأمر العظيم إلا على القادر الذات الذي لا يشغله شأن عن شأن، كما قال:{ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ}[لقمان: ٢٨].
{نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ} تهديد لهم وتسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، {بِجَبَّارٍ} -كقوله:{بِمُصَيْطِرٍ} - حتى تقسرهم على الإيمان، إنما أنت داع وباعث، وقيل: أريد التحلم عنهم وترك الغلظة عليهم، ويجوز أن يكون من: جبره على الأمر؛ بمعنى: أجبره عليه، أي: ما أنت بوال عليهم تجبرهم على الإيمان.