وقرئ:(الصعقة) وهي المرة من مصدر صعقتهم الصاعقة، والصاعقة: النازلة نفسها، {وهُمْ يَنظُرُونَ} كانت نهارا يعاينونها.
وروي أن العمالقة كانوا معهم في الوادي ينظرون إليهم وما ضرتهم، {فَمَا اسْتَطَاعُوا مِن قِيَامٍ} كقوله تعالى: {فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ} بالعنكبوت: ٣٧] وقيل: هو من قولهم: ما يقوم به، إذا عجز عن دفعه. {مُنتَصِرِينَ} ممتنعين من العذاب.
{وقَوْمَ} قرئ بالجر على معنى: وفي قوم نوح، وتقويه قراءة عبد الله:(وفي قوم نوح). وبالنصب على معنى: وأهلكنا قوم نوح؛ لأم ما قبله يدل عليه. أو واذكر قوم نوح.
الناقة، وكانت لهم في تلك الأيام أنواع من الآيات، كتغيير ألوانهم واسوداد وجوههم، وهو ضعيف؛ لأن ترتب قوله:{فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ} بالفاء دليل على أن العتو كان بعد قوله: {تَمَتَّعُوا}. فإذن الظاهر هو ما قدر الله تعالى للناس من الآجال، فما من أحد إلا وهم ممهل مدة الأجل، يقال له: تمتع إلى آخر أجلك، فإن أحسنت فقد حصل لك التمتع في الدارين، وإلا ما لك في الآخرة من نصيب.
قوله: (وقرئ: "الصعقة")، الكسائي وحده.
قوله:({وقَوْمَ} قرئ بالجر) أبو عمرو وحمزة والكسائي، والباقون بالنصب.