فلم يطمع أن يدخلها من ليس له إيمان وعمل؟ وقرئ:«برب المشرق والمغرب»، و (يَخْرُجُونَ)، و «يُخرجون»، و (مِنَ الأَجْدَاثِ سِرَاعًا)، بالإظهار والإدغام، و (نُصُبٍ)، و «نصب»، وهو كل ما نصب فعبد من دون الله (يُوفِضُونَ) يسرعون إلى الداعي مستبقين كما كانوا يستبقون إلى أنصابهم.
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:«من قرأ سورة «سأل سائل» أعطاه الله ثواب الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون».
بالأخلاق الزكية، لم يستعد لدخوله. أو أنكم مخلوقون مما تعملون من أجل ما تعلمون، وهو تكميل النفس بالعلم والعمل، فمن لم يستكملها لم يتبوأ في منازل الكاملين".
قوله:(بالإظهار والإدغام، و {نُصُبٍ})، بالإدغام: أبو عمرو، و {نُصُبٍ} بضمتين: ابن عامر وحفص، والباقون: بفتح النون وإسكان الصاد. قال الزجاج: "فمن قرأ "نَصْبٍ"، فمعناه: كأنهم يُدعون إلى علم منصوب لهم. ومن قرأ {نُصُبٍ}، فمعناه إلى أصنام لهم، كما قال تعالى:{وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ}[المائدة: ٣].