وعن سعيد بن جبير رضي الله عنه: يقدم الذنب ويؤخر التوبة، يقول: سوف أتوب، سوف أتوب، حتى يأتيه الموت على شرّ أحواله وأسوأ أعماله (يَسْأَلُ) سؤال متعنت مستبعد لقيام الساعة في قوله (أَيَّانَ يَوْمُ القِيَامَةِ)، ونحوه:(ويَقُولُونَ مَتَى هَذَا الوَعْدُ)[يونس: ٤٨].
(بَرِقَ البَصَرُ) تحير فزعاً؛ وأصله من برق الرجل إذا نظر إلى البرق فدهش بصره. وقرئ:«برق» من البريق، أي لمع من شدة شخوصه. وقرأ أبو السمال:«بلق» إذا انفتح وانفرج. يقال: بلق الباب وأبلقته وبلقته: فتحته (وخَسَفَ القَمَرُ) وذهب ضوؤه، أو ذهب بنفسه. وقرئ:«وخسف» على البناء للمفعول (وجُمِعَ الشَّمْسُ والْقَمَرُ) حيث يطلعهما الله من المغرب
قوله:(برق الرجل: إذا نظر إلى البرق)، نظيره: قمر الرجل، إذا نظر إلى القمر فدهش بصره وكذلك: ذهب وبقر، إذا نظر إلى الذهب والبقر.
الراغب:"البرق: لمعان السحاب، ويقال: بَرِق وأَبْرق، وبَرَق: يقال في كل ما يلمع كسيف بارق، وبَرِق: يقال في العين إذا اضطربت وجالت من خوف، قال تعالى:{فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ}، وقُرئ: بَرَقَ، وتصور منه تارة: اختلاف اللون فقيل: البُرقة، لأرض ذات أحجار مختلفة الألوان. وأخرى: ما يظهر من تجويفه، فقيل: برق فلان وأبرق، إذا تهدَّد".