قال الإمام:"الآية فيها وعيد شديد، لأنه حكم بالخسار في جميع الناس، إلا من كان آتياً بالإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر، فدل ذلك على أن النجاة تتعلق بمجموع هذه الأمور، وكما أنه يلزم المكلف تحصيل ما يخص نفسه به، يلزمه في غيره: الدعاء إلى الدين، والنصيحة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن يحب له ما يحب لنفسه. ثم كرر التواصي ليتضمن الأول الدعاء إلى الله، والثاني الثبات عليه".