الإسناد قالت: ولم يعلموا تأويله، حدثنا أحمد بن محمد بن نافع حدثنا سلمه حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن طاووس عن أبيه قال: كان ابن عباس يقرأ (وما يعلم تأويله إلا الله) ويقول {والراسخون في العلم يقولون آمنا به} قال أبو جعفر: وكذا في قراءة ابن مسعود وهي قراءة على التفسير.
وممن قال بها من التابعين ثلاثة: الحسن وابن نهيك والضحاك وقال به من الفقهاء: مالك بن أنس حكى عنه أشهب أنه قال (وما يعلم تأويله إلا الله) ثم ابتدأ (والراسخون في العلم يقولون آمنا به ولا يعلمون تأويله).
وقال بهذا ثلاثة من القراء: نافع ويعقوب والكسائي، وقال به من النحويين: الأخفش سعيد والفراء وسهل بن محمد وهو يروى عن عمر بن عبد العزيز وعروه بن الزبير قال أبو عبيد: وكان محمد بن جرير يذهب إليه وممن قال به أبو إسحاق وأبو الحسن بن كيسان وأحمد بن جعفر وكذا روى عن السدي ومذاهبهم في هذا متقاربة.
فروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس: وما يعلم تأويله إلا الله يوم القيامة، وروى غيره عن ابن عباس قال: تفسير القرآن على أربعة أوجه: تفسير لا يسع أحدًا جهله وتفسير تعرفه العرب بألسنتها وتفسير يعلمه العلماء وتفسير لا يعلمه إلا الله جل وعز.
وقال السدي (وما يعلم تأويله إلا الله) قال المنسوخ وقال أبو إسحاق (وما يعلم تأويله إلا الله) يعني البعث (لا يعلمه) إلا الله جل وعز، قال أبو جعفر: وإنما يقع الإشكال في هذا أن من الناس