جنوبهم} وقف كاف عند الأخفش قال: ثم استأنف {ويتفكرون}.
قال أبو جعفر: إن جعلت ويتفكرون معطوفًا على يذكرون أو على قيام لم يحسن الوقف على ما قبله {فآمنا} عن نافع وتابعه على ذلك أحمد بن جعفر وخولفا فيه لأن ما بعده من كلامهم أيضًا {فاستجاب لهم ربهم} وقف صالح على قراءة عيسى بن عمر لأنه قرأ إني بكسر الهمزة، وقال أحمد بن موسى {من ذكر أو أنثى} تمام، وقال أبو حاتم ومن التمام (من ذكر أو أنثى) قال أبو جعفر: هذا خطأ عند أحمد بن يحيى وليس بتمام لأن المعنى عنده: أن لا أضيع عمل بعضكم من بعض، فلما أخر بعضكم رفع بالصفة أو بالابتداء وكذا عنده {والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض} وقد خولف أحمد بن يحيى في هذا وقيل الذي قالاه صحيح لأن المعنى: بعضكم من بعض في المجازاة بالأعمال وأنه لا يضيع لكم عملا وأنه ليس لأحد على أحد فضل إلا بتقوى الله جل وعز.
قال جل ثناؤه {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كلكم بنوا آدم طف الصاع»، فعلى