للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سجن مع شيخ الإسلام في قلعة دمشق، وأقام بعده خمس سنين، ثم أطلق، وحكى أن الشيخ أنشده وهما في الاعتقال:

لا تفكرن وثق بالله إن له ... ألطافَ دقت عن الأذهانِ والفِطَنِ

يأتيك من لطفه ما ليس تعرفُهُ ... حتى تظنَّ الذي قد كان لم يَكُنِ

ومن كراماته: أنه اتهم بمكاتبة المصريين بأخبار التتر فعلم بذلك ملكهم، فألقاه إلى الكلاب، ومعه آخر فأكلت الكلاب رفيقه ولم تؤذه.

وكان شديدًا على الرفضة والمبتدعة، له ترجمة في الدرر الكامنة.

****

• عمرُ بنُ مُظَفَّرِ بنِ عمرَ بنِ محمدِ بنِ أبي الفوارسِ المعريُّ، زينُ الدينِ ابنُ الوَرْدِيِّ (٦٨٩-٧٤٩) .

العلامةُ النحويُّ الفقيهُ الشاعرُ الناثرُ أبو حفصٍ ابنُ الوردِيِّ الشافعيُّ المعريُّ البكريُّ [نسبة إلى أبي بكر الصديق] ، تفننَ في علومٍ كثيرةٍ وأجادَ في المنثور والمنظوم.

قال مرعي الحنبليُّ في الشهادة الزكية:" قال في رحلته لما ذكر علماء دمشق: وتركت التعصب والحمية، وحضرت مجالس ابن تيمية، فإذا هو بيت القصيدة، وأول الخريدة، علماء زمانه فلك هو قطبه، وجسم هو قلبه، يزيد عليهم زيادة الشمس على البدر، والبحر على القطر، بحثت بين يديه يومًا فأصبت المعنى فكنَّاني وقبل بين عيني اليمنى، فقلت:

<<  <   >  >>