قال ابن رافع في الوفيات:" وفي يوم الأحد سابع عشر المحرم منها توفي الشيخ الصالح الأصيل فخر الدين محمد بن محمد بن محمد بن عبد القادر الأنصاري ابن الصائغ بالتربة العادلية بسفح قاسيون، وصُلِّيَ عليه من يومه، ودفن بتربتهم عند مغارة الجوع.
سمع من عم والده قاضي القضاة عز الدين محمد، وأجاز له المقداد القيسي، وإبراهيم ابن الدرجي، والشمس بن أبي عمر، وابن شيبان، وابن البخاري، وغيرهم".
وذكره ابن شيخ الحزاميين في الرسالة بقوله:" السيد الأخ العالم التقي، الصالح الخير الدين، العالم الثقة الأمين الراجح، ذي السمت الحسن والدين المتين، في اتباع السنن، فخر الدين محمد".
ونقل ابن كثير أنه تقلد قضاء العساكر سنة سبعمائة وأربعين واثنين عوضًا عن القاضي الحنفي، قال في النهاية:" وفي يوم السبت السادس والعشرين منه قلد قضاء العساكر المنصورة الشيخ فخر الدين بن الصائغ عوضًا عن القاضي الحنفي الذي كان مع النائب المنفصل، وذلك أنهم نقموا عليه إفتاءه الطنبغا بقتال الفخري، وفرح بولايته أصحاب الشيخ تقي الدين بن تيمية -رحمه الله- وذلك لأنه من أخص من صحبه قديمًا، وأخذ عنه فوائد كثيرة وعلومًا"انتهى