وابن أبي الخير، والمجد ابن عساكر في آخرين كثير، جمع له منهم البرزالي ستة وثمانين شيخًا.
حبس مع أخيه في الإسكندرية، وكان ينافح عنه، ومدحه بأشياء عظيمة ويسأل عن ذلك فيجيب بأنه أقرب إليه من غيره.
وكان مؤثرًا لأخيه على نفسه، يتفقده ويخدمه، ويذب عنه، وكان حسن السيرة ذا فضيلة معروفة.
وكان يعاني التجارة، ويربح منها مات في ثالث ذي القعدة سنة ٧٤٧.
قال البزار في الأعلام:" وما رأيت أحدًا كان أشد تعظيمًا للشيخ من أخيه هذا، أعني القائم بأوده، وكان يجلس بحضرته كأن على رأسه الطير، وكان يهابه كما يهاب سلطانًا، وكنا نعجب منه في ذلك، ونقول: من العرف والعادة أن أهل الرجل لا يحتشمونه كالأجانب، بل يكون انبساطهم معه فضلًا عن الأجنبي، ونحن نراك مع الشيخ كتلميذ مبالغ في احتشامه واحترامه، فيقول: إني أرى منه أشياء لا يراها غيري أوجبت علي أن أكون معه كما ترون، وكان يسأل عن ذلك فلا يذكر منه شيئًا لما يعلم من عدم إيثار الشيخ لذلك "انتهى