توفي في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة بواديَ بني سالم في رجوعه من الحج، وحمل إلى المدينة النبوية على أعناق الرجال. ودفن بالبقيع. وكان كهلاً رحمه الله تعالى"انتهى
وقال ابن كثير:" وقد كان شرف الدين بن نجيح هذا قد صحب شيخنا العلام تقي الدين بن تيمية، وكان معه في مواطن كبار صعبة لا يستطيع الإقدام عليها إلا الأبطال الخلص الخواص، وسجن معه وكان من أكبر خدامه وخواص أصحابه ينال فيه الاذى وأوذى بسببه مرات وكلما له في ازدياد محبة فيه وصبرًا على أذى أعدائه، وقد كان هذا الرجل في نفسه وعند الناس جيدًا مشكور السيرة جيد العقل والفهم عظيم الديانة والزهد، ولهذا كانت عاقبته هذه الموتة عقيب الحج وصلى عليه بروضة مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ودفن بالبقيع بقيع الفرقد بالمدينة النبوية، فختم له بصالح عمله، وقد كان كثير من السلف يتمنى أن يموت عقيب عمل صالح يعمله، وكانت له جنازة حافلة -رحمه الله تعالى- والله سبحانه أعلم"انتهى