قال ابن حجر في درره:" سمع صحيح مسلم على شرف الدين الفزاري، وسمع البخاري على ابن مشرف سنة أربع، وذلك بإفادة جده لأمه برهان الدين إبراهيم بن عبد الكريم الذهبي، واشتغل في الفقه والعربية، وطلب الحديث بنفسه من سنة إحدى عشرة، فجد وقرأ وسمع فأكثر عن التقي سليمان والدشتي وأبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم وعيسى المطعم وإسماعيل ابن مكتوم والقاسم بن عساكر وقريبه أبي إسمعيل بن عساكر وإبراهيم بن عبد الرحمن الشيرازي وقريبه أبي نصر بن الشيرازي وعبد الأحد بن تيمية وست الوزراء والطبقة فمن بعدهم.
وبالقدس من زينب بنت شكر، وبمكة من الرضي الطبري، وبمصر من جماعة من أصحاب النجيب، وبلغ عدد شيوخه بالسماع سبعمائة، وجمع فهرست مسموعاته في كتاب سماه (الفوائد المجموعة في الفرائد المسموعة) ، وصنف التصانيف في الفقه والأصول والحديث كالقواعد التي جودها، وتحفة الرائض بعلوم آيات الفرائض، والأربعين في أعمال المتقين، وشرح حديث ذي اليدين في مجلد، والوشي المعلم فيمن روي عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكتبه كثيرة جداً سائرة مشهورة نافعة متقنة محررة، وكان بزي الجند، ثم لبس زي الفقهاء، وحفظ التنبيه، ومختصر ابن الحاجب،