وبعد ذا راحَ إلى ربه ... ما ادّان مِن لهوٍ ولا استقرضا
ثناؤه ما انقضَّ منه البنا ... وذِكرُه بين الورى ما انقضى
فجادَت الرَّحمةُ أرضاً ثوى ... فيها وسقَّتْها غُيوثُ الرِضى
وعلى الجملة، فكان الشيخ تقي الدين بن تيمية أحد الثلاثة الذين عاصرتهم، ولم يكن في الزمان مثلهم، بل ولا قبلهم من مئة سنة، وهم الشيخ تقيُّ الدين بن تيمية، والشيخ تقيُّ الدين بنُ دقيق العيد، وشيخنا العلاّمة تقيُّ السبكي. وقلت في ذلك:
ثلاثةٌ ليسَ لهم رابعٌ ... فلا تكنْ من ذاكَ في شكِّ
وكُّلهم مُنتسبٌ للتُّقى ... يقصًرُ عنهم وصفُ من يحكي
فإن تَشَا قلت: ابنُ تَيْمِيَّةٍ ... وابنُ دَقِيقٍ العيدِ والسُبْكِي
"انتهى
قلت: السبكي ليس بشيء بل هو أشعري محترق فلعله غرهم بعلمه في الفروع والأصول المختلطة بالكلام المذموم والشقشقات الاعتزالية ونحو ذلك.
ونقل الصفدي في الوافي بالوفيات عن الشيخ شعرًا على لسان الفقراء:
واللهِ ما فَقْرُنا اختيارٌ ... وإنما فقرُنا اضطرارُ