كان من كبار أصحاب الشيخ، وتفقه به وتخرج، وكان جريئًا مقدامًا على ملوك التتر، ورفع كثيرًا من المظالم وانتفع الناس به وتردد على القاهرة مرارًا، وقصده الغوغاء للتبرك حتى ذاه صيته فكان نواب الشام يترددون عليه.
قال ابن تغرى بردى:" كان له كرامات وقدم، وكان يقيم بزرع من أعمال دمشق، وكان يتقوت من عمل العبي بيده من الصوف، فكان إذا باع العباءة أخذ ثمنها، فإن زادت عن قيمتها يترك الزيادة ويأخذ ما بقي، وكان له مريدون وشهرة كبيرة عند الناس، وكان لا يقبل من أحد شيئاً".
وقدم مع الشيخ ابن تيمية لما جاء إلى القاهرة، وكلم في شأنه الأمير بيبرس الجاشنكير في أمره، وأمعن، ثم اجتمع بالسلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون في سنة اثنتي عشرة وسبعمائة، وكلمه في رفع مظلمة لأهل زرع.
ولما خرج من عنده قال فيه السلطان:" ما رأيت أهيب من هذا الرجل".
****
• أحمد بن يحيى بن فضل الله بن مجلي بن دعجان بن خلف بن نصر بن منصور بن عبيد الله بن يحيى بن محمد بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي بكر ابن عبيد الله بن أبي سلمة بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر العدوي العمري (٧٠٠-٧٤٩) .
هكذا أملى نسبه شهاب الدين بن محيي الدين، نقله الحافظ ابن حجر.