للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عظائم الأمور أمرًا ليس هينًا، وجرهم إلى ما كان التباعد عنه أولى بهم وأوقفهم في دكادك من نار المرجو من الله أن يتجاوزها لهم ولأصحابهم"انتهى

وقال:" والذى أفتى به أنه لا يجوز الاعتماد على كلام شيخنا الذهبى فى ذمِّ أشعرى، ولا شكر حنبلى. والله المستعان"انتهى

وقال:" ولقد وقفت فى تاريخ الذهبى -رحمه الله- على ترجمة الشيخ الموفق بن قدامة الحنبلى، والشيخ فخر الدين بن عساكر، وقد أطال تلك وقصر هذه وأتى بما لا يشك لبيب أنه لم يحمله على ذلك إلا أن هذا أشعرى وذاك حنبلى، وسيقفون بين يدى رب العالمين"انتهى

وقال في رثاءه:

يا موتُ خذ من أردتَ أو فَدَعِ ... مَحَوْتَ رَسْمَ العُلُومِ والوَرَعِ

أخذتَ شيخَ الإسلامِ وانفصمت ... عُرَى التُّقَى واشتفى أولو البِدَعِ

غيَّبت بحرًا مفسرًا جبلا ... حبرًا تقيًّا مجانبَ الشِبَعِ

فإنْ يُحَدِّثْ فمسلمٌ ثقةٌ ... وإن يناظر فصاحبُ اللُّمَعِ

وإن يخض نَحَو سييوبهِ يَفُهْ ... بكلِّ معنىً في الفنِّ مخترعِ

وصار عاليَ الإسنادِ حافظةً ... كشعبةٍ أو سعيدٍ الضَبُعِي

والفقهُ فيه فكانَ مجتهدا ... وذا جهادٍ عارٍ من الجَزَعِ

وجودُهُ الحاتميُّ مشتهرٌ ... وزهدُه القادريُّ في الطَبَعِ

أسكنَهُ اللهُ في الجنانِ ولا ... زال علينا في أجملِ الخِلَعِ

وكتب الحافظ الذهبي وترجمته أشهر من أن تعرف فحسبك هذا، وفي الله غنية، وله الحمد والمنة.

****

<<  <   >  >>