وكان مكثرًا شيوخًا وسماعًا، وطلب بنفسه فقرأ الكثير فأجاد وخرج وأفاد، وكان عالمًا متفننًا متقشفًا منقطع القرين وحدث دهرًا".
وهو الذي رتب مسند الإمام أحمد، وصنع تذكرة حسنة في الضعفاء.
قال ابن ناصر الدين:" ولقد وجدت بخطه في مواضع كثيرة وأماكن متباينة بخطه مسطوره ترجمة الشيخ تقي الدين بشيخ الاسلام، وهو أجل شيوخه من الأئمة الأعلام، ومدحه بقصائد من النظام، وجدت بخطه طبقة سماع على عوالي مسند الحارث بن أبي أسامة أولها: وسمعتها على شيخنا الامام الرباني شيخ الإسلام إمام الأئمة الأعلام بحر العلوم والمعارف أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية -أثابه الله الجنة- بسماعه من أحمد ابن أبي الخير بسنده ومن والده وأحمد بن عبد الرحمن ابن العنيقة الحراني وأحمد بن محمد الطاهر ابن المحدث بسماعهم من يوسف بن خليل بقراءة والدي أبي محمد عبد الله بن أحمد بن المحب ابن محمد، وهذا خطه. وذكر بقية السامعين وأن السماع كان يوم الاثنين سادس عشر جمادى الآخرة سنة ثماني عشرة وسبعمائة بقرية المزة، وقال: وأجاز لهم مروياته ومؤلفاته، قال شيخنا ابن المحب المشار إليه في كتابه تكملة المختارة التي ألفها ضياء الدين المقدسي فيما وجدته بخطه: أخبرنا شيخ الاسلام أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية وحافظ عصره أبو الحجاج المزي، قالا: أخبرنا أحمد ابن أبي الخير، أنبأنا خليل ابن أبي الرجا زاد أبو العباس، فقال: وأخبرنا والدي أبو المحاسن وأحمد بن العنيقة وأحمد ابن الظاهري وأخبرنا إبراهيم بن صالح بن هاشم، قالوا: أخبرنا يوسف ابن خليل، قال: أخبرنا خليل الداراني، فذكر حديثًا، وقال شيخنا أيضًا فيما ذكره من أوهام يسيرة وقعت للشيخ تقي الدين، قال فيما وجدته بخطه وحسب شيخنا مع اتساعه في كل