قرأ على الشجاع عبد الرحمن خادم اليونيني، وسمع من القطب اليونيني، وابن أبي الفتح، والعفيف إسحاق، والمزي، وابن جهبل، في آخرين. وتفقه بحماة على الشرف البارزي، والبدر التبريزي قاضي بعلبك.
قال ابن حجر:" قال الشعر، وصنف التصانيف، ونظم مطالع الأنوار لابن قرقول، ونظم المنهاج في الفقه، وكان يجيد الخطب، وكتب الخط المنسوب، وتصدر بالجامع الأموي الخطابة. قال الصفدي -قاضي صفد- في طبقاته: رافقته من طرابلس إلى دمشق، وكان استوطن دمشق وحصل فيها وظائف ثم عوند فيها، فأعرض عنها، وأتجر في الكتب فربح فيها".
وقال ابن ناصر الدين:" قال الامام أبو العباس بن حجي: أنشدنا الشيخ الإمام العالم البارع الحافظ الأديب الأوحد بقية السلف شمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الكريم الطرابلسيُّ ابن الموصليِّ الشافعيُّ من لفظِهِ لنفسِهِ:
إن كان إثباتُ الصفاتِ جميعِهَا ... من غيرِ كيفٍ موجبًا لومي
وأصيرُ تيميًّا بذلك عندكم ... فالمسلمونَ جميعُهُم تَيْمِي
وقال أيضًا: كتب ابن المطهر الرافضي إلى الشيخ تقي الدين ابن تيمية -رحمة الله عليه-:
لو كنتَ تعلمُ كلَّ ما علمَ الورى ... طرًّا لصرتَ صديقَ كلِّ العالمِ