قال ابن حجر:" أكثر جداً من القراءة بنفسه والسماع وكتب الطباق وكان قد لازم الجلال القزويني فلما مات ابن سيد الناس تكلم له مع السلطان فولاه تدريس الحديث بالظاهرية"انتهى
ولقي شيخ الإسلام ابن تيمية بالقاهرة وصحبه واستفاد منه، قال في كتابه الإيصال لكتاب ابن سليم وابن نقطة والإكمال:" شيخنا الإمام بغير مراء تقي الدين أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية، الذي طبق ذكره جميع الأقطار، وشاع علمه في جميع الأمصار، ولذلك استغنينا عن التعريف بحاله.
رأيته بالقاهرة، وأجازني مشافهة بها، وجئته لأودعه وسألته الوصية والدعء فقال لي: يا غلام، روينا في كتاب الترمذي بإسناد ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن عباس:(يا غلام، إني أعلمك كلمات: أحفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، وإذا سألت فسل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك. رفعت الأقلام، وجفت الصحف) . هكذا ذكره من غير إسناد، ولم أرو عنه حديثًا علق إسناده غير هذا"انتهى
وقال ابن حجر:" كان يحفظ الفصيح لثعلب وكفاية المتحفظ ومن تصانيفه شرح البخاري وذيل المؤتلف والمختلف والزهر الباسم في السيرة النبوية