فَرَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ.
فَقَالَ: وَاللَّهِ لا أُكَذِّبُكَ بِشَيْءٍ تَقُولُهُ بَعْدَهَا أَبَدًا.
ثُمَّ قَالَ: يَا آلَ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ؛ وَاللَّهِ لا أُكَذِّبُهُ بِشَيْءٍ يَقُولُهُ بَعْدَهَا أَبَدًا.
قَالَ: وَالْعِذْقُ: النَّخْلَةُ.
١٢٨٤ - حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: «هَلْ لَكَ فِي خَيْرٍ؟ تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ» .
قَالَ: وَمَنْ يَشْهَدُ لَكَ؟ قَالَ: «هَذِهِ النَّخْلَةُ» .
فَدَعَاهَا وَهُيَ عَلَى شَاطِئِ الْوَادِي فَجَاءَتْهُ تَخُدُّ الأَرْضَ حَتَّى قَامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ: «فَاسْتَشْهَدَهَا» .
فَشَهِدَتْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَكَانِهَا.
فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: آتِي قَوْمِي فَإِنْ تَابَعُونِي أَتَيْتُكَ بِهِمْ وَإِلا رَجَعْتُ إِلَيْكَ فَأَكُونُ مَعَكَ
.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute