فَدَنَا حَتَّى كَادَتْ رُكْبَتُهُ تَمَسُّ رُكْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «قُلِ اللَّهُمَّ اعْفُ عَنِّي فَإِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ وَأَنْتَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ» .
بَابٌ: جَامِعٌ فِي الدُّعَاءِ
١٧٠٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَمَّارٍ وَكَانَ يَدْعُو بِدُعَاءٍ فِي صَلاتِهِ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ عَمَّارٌ: قُلِ: اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي وَاقْبِضْنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْخَشْيَةَ فِي الْغَيْبَةِ وَالشَّهَادَةِ؛ وَكَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ؛ وَالْقَصْدَ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ.
وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بِالْقَضَاءِ وَبَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ.
وَأَسْأَلُكَ شَوْقًا إِلَى لِقَاءِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءٍ وَمَضَرَّةٍ وَلا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ.
اللَّهُمَّ زَيِّنِّي بِزِينَةِ الإِيمَانِ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْهُدَاةِ الْمُهْتَدِينَ.
ثُمَّ قَالَ: أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ هِيَ أَحْسَنُ مِنْهُنَّ كَأَنَّهُ يَرْفَعُهُنَّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ مِنَ اللَّيْلِ فَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ.
آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الْمُنَزَلِ، وَنَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ.
إِنَّ نَفْسِي نَفْسٌ خَلَقْتَهَا لَكَ مَحْيَاهَا وَلَكَ مَمَاتَهَا فَإِنْ أَمَتَّهَا فَارْحَمْهَا وَإِنْ أَخَّرْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِحِفْظِ الإِيمَانِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute