إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا مُجَاهِدٌ.
فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
بَابُ: بَرَكَتِهِ فِي أَزْوَادِ الْقَوْمِ
١٢٨٩ - حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غُزَاةٍ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْعَدُوَّ قَدْ حَضَرَ وَهُمْ شِبَاعٌ وَالنَّاسُ جِيَاعٌ.
فَقَالَتِ الأَنْصَارُ: أَلا تَنْحَرُوا نَوَاضِحَنَا فَنُطْعِمُهَا النَّاسَ.
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ طَعَامٍ فَلْيَجِئْ بِهِ» .
فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْمُدِّ وَالصَّاعِ وَأَكْثَرَ وَأَقَلَّ، فَكَانَ جَمِيعُ مَا فِي الْجَيْشِ بِضْعًا وَعِشْرِينَ صَاعًا فَجَلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جَنْبِهِ وَدَعَا بِالْبَرَكَةِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خُذُوا وَلا تَنْهَبُوا» .
فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَأْخُذُ فِي جِرَابِهِ وَفِي غَرَارَتِهِ وَأَخَذُوا فِي أَوْعِيَتِهِمْ حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ يَرْبِطُ كُمَّ قَمِيصِهِ فَيَمْلأَهُ فَفَرَغُوا وَالطَّعَامُ كَمَا هُوَ.
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ لا يَأْتِي بِهِمَا عَبْدُ مُحِقٌّ إِلا وَقَاهُ اللَّهِ حَرَّ النَّارِ» .
١٢٩٠ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى الطَّالَقَانِيُّ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادِ الْهَاشِمِيِّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute