وَمَحَى سَيِّئَاتِهِ، فَإِذَا بَلَغَ تِسْعِينَ سَنَةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ وَشَفَّعَهُ اللَّهِ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ وَكُتِبَ فِي السَّمَاءِ أَسِيرَ اللَّهِ فِي الأَرْضِ» .
بَابٌ: فِي مَنْ طَالَ عُمْرُهُ
١٧٦٧ - حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا سَالِمُ بْنُ نُوحٍ، حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِخِيَارِكُمْ» ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: «خِيَارُكُمْ أَطْوَلُكُمْ عُمْرًا إِذَا سَدَّدُوا» .
١٧٦٨ - حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ ابْنُ دَاوُدَ: - أَرَاهُ قَالَ: مَوْلَى لَنَا - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: أَتَى ثَلاثَةُ نَفَرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ يَكْفِي هَؤُلاءِ» ؟ فَكَفَيْتُهُمْ.
فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثًا فَخَرَجَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَقُتِلَ.
ثُمَّ مَكَثَ الآخَرَانِ عِنْدِي فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثًا وَخَرَجَ الآخَرُ فَقُتِلَ.
ثُمَّ مَكَثَ الآخَرُ عِنْدِي فَمَرِضَ فَمَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ.
قَالَ طَلْحَةُ: فَرَأَيْتُهُمْ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ الَّذِي مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ كَانَ فِي أَوَّلِهِمْ دُخُولا إِلَى الْجَنَّةِ وَآخِرُهُمْ دُخُولا الَّذِي قُتِلَ أَوَّلَهُمْ فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَمَا أَنْكَرْتَ مِنْ هَذَا؟! إِنَّ الْمُؤْمِنَ بِكَذَا وَكَذَا تَسْبِيحَةٍ» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute